فاطمة أمقران، من دوار أيت موتد ببومالن دادس، تحصل على شهادة الدكتوره في الطب بامتياز

يستضيف موقع دادس أنفو في هذا الحوار، الدكتوره فاطمة أمقران، ابنة أيت مسعود بدوار أيت موتد، بجماعة أيت يول، والتي حصلت مؤخرا على شهادة الدكتوره في الطب من كلية الطب والصيدلة بالرباط، في هذا الحوار تحدثت فاطمة أمقران عن مسارها الدراسي ونظرتها إلى واقع تمدرس الفتيات وواقع قطاع الصحة بالمغرب وبالجنوب الشرقي خاصة، ووجهت بعض النصائح للمتعلمين والمتعلمات.

تابعوا الحوار الذي أجراه معها كريم إسكلا:

الدكتورة فاطمة امقران مرحبا بك في موقع دادس انفو

أود في البداية أن أتقدم بخالص الشكر لموقع دادس أنفو، لمساهمته ودوره القيم في التعريف  بالمنطقة، وكذا ايصال الخبر بكل تفان وأمانة، وأيضا لكونه نافذة منيرةً نطل من خلالها على مدار الساعة على مستجدات منطقتنا الحبيبة (تمازيرت).

نبدأ بسؤال كلاسيكي، من هي فاطمة امقران؟

أولا أنا فتاة أمازيغية اباً عن جد، دفعت الظروف بوالدي لترك منطقته بأيت مسعود دوار أيت موتد بومالن دادس، لتحسين الظروف المادية من جهةٍ، ولتوفير بيئة تمدرسٍ مناسبةٍ لأطفاله من جهةٍ ثانية، استقرت به الاقدار بمدينة القنيطرة التي درست فيها مرحلتي الابتدائية والثانوية وكانت الظروف حسنة بشكل عام، وكنت من خلالها وبفضل الله من الاوائل والمتميزين.

صورة فاطمة امقران عندما كانت تدرس في أحد الأقسام الإبتدائية – الاطار –

ماذا تقولين عن واقع تمدرس الفتاة المغربية؟

اعتقد ان ظروف التمدرس في تحسن مستمر، ولو بوثيرة أبطأ، فظاهرة الهدر المدرسي في تراجع مستمرٍ وجل الاباء والامهات اصبحوا واعين بضرورة تعلم ابنائهم وخاصة الفتيات منهم.

أنت الآن دكتوراة  أي بعد مسار طويل، ما هو سر نجاحك الدراسي والمهني؟ ولماذا اخترت مجال الطب؟ وماذا كان موضوع بحثك للحصول على شهادة الدكتورة؟

ليس هنالك سر، فقط الرغبة في التعلم والجد والمثابرة لتحقيق حلم الطفولة، مع التمسك بالدعاء لله لتيسير أموري.

الدكتورة فاطمة أمقران خلال مناقشة بحث الدكتوراه

اختياري لمجال الطب لم يكن وليد الصدفة، فبعد حصولي على شهادة البكالوريا بشعبة العلوم الفيزيائية بميزة (حسن جداً) سنة 2008 ، انفتحت أمامي توجهات كثيرة، لكن استقر اختياري على مجال الطب لما له من دور انساني رغم وعيي بجدية وطول مدة الدراسة والتكوين.

أما بخصوص موضوع بحثي للحصول على شهادة الدكتوراه بكلية الطب والصيدلة بالرباط، فقد كان بعنوان (رعاية الحمل خارج الرحم) ، وذلك لاهتمامي بصحة المرأة والتشخيص المبكر للحمل في بدايته، والذي ناقشته يوم 2 يونيو الجاري، حيث  حصلت علي شهادة الدكتوره في الطب والحمد لله بميزة مشرف جداً مع التوصية بمرجعيتها.

كيف تنظرين إلى واقع الصحة بالمغرب بصفة عامة وبمنطقة الجنوب الشرقي بصفة خاصة؟

كما هو معلوم للجميع فواقع الصحة ببلادنا بحاجةٍ إلى مجهودات أكثر للنهوض به، وأعتقد أن القيمين على القطاع واعون بالصعوبات والعراقيل، وما نحتاجه اليوم هو تكافل مجهودات جميع المتدخلين من وزارة وصية وأطباء وممرضين ومجتمع مدني للنهوض بالقطاع.

وفيما يخص منطقتنا فهنالك مجهودات بذلت كإحداث مستشفيات جديدة بقلعة مكونة وتنغير وكذا توسعة مستشفى بومالن دادس، ويبقى توفير المعدات الطبية والاهتمام بالعنصر البشري من أطباء  وممرضين هو الكفيل بالنهوض بقطاع الصحة بالمنطقة.

ما هي النصيحة التي يمكن أن تقوليها لتلاميذ وتلميذات المنطقة؟

ألخص رسالتي لتلميذات وتلاميذ منطقتي الحبيبة في النقط التالية :

التوكل على الله في جميع الامور والتحلي بالأخلاق الطيبة، وعدم إغفال الجانب الديني الذي هو أساس كل شيء.

الاجتهاد والمثابرة في الدراسة والاعتماد على النفس.

التعامل بذكاء مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأنا أفتخر بوجود تلاميذ وطلبة من منطقتنا متفوقون وسائرون في طريق العلم بكل جهد دون نسيان أطر مثقفة من جيلنا الأول.

و في الختام أود أن أتقدم بالشكر لكل من ساعدني من بعيد أو من قريب ابتداءً من أسرتي الصغيرة والكبيرة، وصولا الى أساتذتي وكل زملائي.